اخر الأخبار
|
|||||||||||||||
تقارير
عودة إلى الماضي.. خامنئي يخطط لآلية قمع جديدة تشبه اللجان الثورية في الثمانينيات في الاحتجاجات الأخيرة التي شهدتها إيران، كثرت أساليب قمع المتظاهرين الذين احتجوا على ارتفاع أسعار الوقود، وبعدها أصبحت الاحتجاجات تشكل قضية سياسية ضد السلطات الإيرانية، إذ نادت باستقالة الحكومة، واستمرت آلية القمع واعتقال المتظاهرين وقتلهم بسبب دفاعهم عن حقوقهم الشرعية في بلادهم. إقرأ أيضًا: وحشية وانعدام للإنسانية.. السجون الإيرانية مكتظة بالأطفال عقب احتجاجات الوقود وقال خامنئي إن "لجان الثورة الإسلامية كانت متواجدة في جميع الأحياء الإيرانية كما أنها كانت متواجدة في كل مكان وفي جميع الأوقات، وكان كلما وقع حادث يمكن لأي شخص أن يجد الأخوة في اللجان لتساعده"، مضيفًا "أن الوجود المستمر مهم جداً". وفي عام 1991، تم دمج اللجان مع الشرطة لتشكيل قوة إنفاذ القانون في الجمهورية الإسلامية. كما أن تركيز خامنئي على جعل قوات الباسيج تستعد للقتال والقمع باتباع نفس الطريقة التي استخدمتها اللجان الثورية في الثمانينيات كان له أهمية كبيرة من شقين، أولا للسيطرة على الاحتجاجات وردعها لأنها تشكل خطرا على الحكومة الإيرانية، ولأن الاحتجاجات ستدعم السياسة التي يريدها الأعداء وهى انهيار إيران. وخلال هذه السنوات، أشار خامنئي إلى دور الباسيج في "الدفاع الصعب" ضد المتظاهرين والذي يعني به قمع المعارضة في المناطق الحضرية أو قمع الاضطرابات في المحافظات الإيرانية مثل ثمانينيات القرن الماضي. وفي 1981، تم دمج الباسيج في الحرس الثوري الإيراني لتدريب وتنظيم المتطوعين للقتال في إيران والعراق. ويتمتع أعضاء الباسيج الشباب بمزايا خاصة مثل القبول التفضيلي في الجامعات. كما أن في أواخر التسعينيات، استخدمت السلطات الإيرانية متطوعو الباسيج في مهام حضرية مختلفة بما في ذلك السيطرة على الاحتجاجات. وخلال حديثه عن هذه الاحتجاجات، أثنى خامنئي على الحرس الثوري الإيراني وقوات الباسيج وهيئة إنفاذ القانون لنجاحهم في "المواجهة الصعبة"، وهو مصطلح يستخدمه عادة للإشارة إلى المواجهات العسكرية القوية ضد المتظاهرين والاحتجاجات الإيرانية، وهذا يعتبر دليل قاطع على إيمان خامنئي بأنه في حالة حرب والدليل الآخر على ذلك هو وصف قائد الحرس الثوري الإيراني حسين سلامي، للمظاهرات في الشوارع بأنها "حرب عالمية". حدثت هذه الاحتجاجات في أقل من عامين، إذ اندلعت في ديسمبر 2017 يناير 2018 ونوفمبر و2019، ووصف النائب السياسي للحرس الثوري، يد الله جافاني، هذه الاحتجاجات بأنها "غير مسبوقة في السنوات الأربعين الماضية" والذي يتنافى قوله تماما عما حدث في السنوات الأخيرة ضد النظام الإيراني. كما أن الاحتجاجات الإيرانية سريعة الانتشار أظهرت أن إيران تسعى إلى قمع المتظاهرين والاحتجاجات، إذ كان عدد ضحايا الاحتجاجات الأخيرة مرتفعًا في المناطق القريبة من العاصمة الإيرانية مثل بلدة القدس ومالارد والإسلامهار، حيث كانت الشرطة تطلب مساعدة الحرس الثوري الإيراني في قمع الاحتجاجات.
|
|||||||||||||||