اخر الأخبار
|
||||||||||
تقارير
لماذا تسعى تركيا لإعادة تشغيل خط أنابيب كركوك جيهان كتب. محمد الدابولي
طالب السفير التركي لدي العراق، فاتح يلدز، خلال حضوره منتدى الطاقة العراقي في العاصمة بغداد بضرورة إعادة تشغيل خط أنابيب كركوك جيهان مطالبا بتعزيزه بخط إضافي، مشيرا إلي أن العلاقات في مجال الطاقة بين البلدين من أكثر العلاقات الاستراتيجية. إذ يبلغ طول الخط حوالي 970 كم يمتد من مدينة كركوك النفطية شمال العراق ويستمر حتي ميناء جيهان التركي على البحر المتوسط .
دشن الخط في عام 1976 في عهد حكومة البعث السابقة بقيادة أحمد حسن البكر والرئيس التركي الأسبق فخري كوروترك ويعتبر الخط أكبر خط لتصدير النفط في العراق ويتكون من أنبوبين الأول بقطر 1.170 مم أما الثاني فقطره 1.020 مم بسعة تصميمية 1.100 و500 ألف برميل في اليوم، وتم افتتاح الأنبوب الأول عام 1977 فيما فتح الأنبوب الثاني في عام 1987.
تحت الاستهداف
الخط يقع في منطقة متوترة أمنيا وسياسيا إذ يمر الخط بالمناطق الكردية في شمال العراق وجنوب تركيا وهي تلك المنطقة التي ينشط فيها حزب العمال الكردستاني المصنف إرهابيا. فمنذ عام 2008 دأب الحزب على تفجير الخط بصورة مستمرة مما أدي لتوقف الخط مرات كثيرة عن العمل، ولم يقتصر تفجير الخط على الجزء الواقع شمال العراق بل امتد إلي المناطق الداخلية في تركيا خاصة منطقة ماردين التي تشهد حضورا مكثفا للقومية الكردية ونشاطا كبيرا لحزب العمال الكردستاني.
ومع توتر الأوضاع الأمنية في العراق عام 2012 /2013 تعرض الخط للعديد من العمليات الإرهابية التي أدت لتوقفه عن العمل في فترات كثيرة مما أدي لتعرض حكومة كردستان العراق لخسائر مالية فادحة وصلت لنحو 500 مليون دولار تقريبا في الوقت التي باتت تعاني فيه حكومة كردستان من أعباء مالية إضافية بسبب الحرب على تنظيم داعش وزيادة نسبة اللاجئين في شمال العراق.
إعادة التأهيل
لتجنب المناطق التي ينشط فيها حزب العمال الكردستاني لجأت الحكومتان العراقية والتركية إلي تعديل مسار خط أنابيب كركوك جيهان لكي يمر بمحافظتي صلاح الدين ونينوي وفي أكتوبر عام 2017 أي بعد تحرير مناطق شمال العراق وصلاح الدين من تنظيم داعش بفترة زمنية قليلة، تم الاتفاق فقط علي تغيير مسار الخط دون تغيير في إدارة الخط التي ستكون ملكا لحكومة كردستان العراق.
دلالات الحرص التركي على تشغيل خط كركوك جيهان
تحرص تركيا على إعادة تشغيل خط كركوك ـ جيهان للعديد من الاعتبارات منها السياسية والاقتصادية والأمنية فعلي سبيل المثال:
|
||||||||||